الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

ماذا فعل المنافقون؟ هل صدق الإخوان حين حَدَّثَوا، وَأوفوا حين وَعَدَوا، وحفظواَ حين اؤْتُمِنواَ؟!

في رواية لأبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال "آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ"، وفي رواية لعبد الله بن عمرو أنه قال "أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ." وقد يشر الله سبحانه وتعالى المنافقين بما ينتظرهم فقال في كتابه الحكيم "وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ"
إذا أردت أن تعرف المنافق الذي "إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ" انقر الرابطتين لترى بعينيك وتسمع بأدنيك: "http://www.youtube.com/watch?v=2mRwpryA5vk" و " http://www.youtube.com/watch?v=xpp0Ksr87M0"
يا دكتور مرسي، لن تفيد الخطابة في المساجد كل جمعة ولا حتى كل يوم أو كل ساعة، فقد أمر الله الإنسان في كتابه الحكيم أن ينتهي عما ينهى عنه غيره، وأن يأتمر بما يأمر به غيره بقوله سبحانه في سورة البقرة: "يُخادِعُونَ الله وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ اِلاَّ اَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ الله مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ بِمَا كانُوا يَكْذِبُونَ" وقولة "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ" وقوله تعالى في سورة الصف: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ" وقول شعيب لقومه: "يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" [هود].  
يا دكتور مرسي أنت تعلم أن "التقية" لا تنطبق الآن - وأنت من ولاه الناس وأقسم أمام الله: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعايةً كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه." الأجدر بك أن ترجع إلى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم للمؤمنين بأن يبحثوا عن الحقيقة في ضمائرهم وليس في أقوال واجتهادات الآخرين فتسْتَفْتِ نَفْسَك وقَلْبَك - وإن أَفْتاك الناس وأَفْتوك - فلن ينفعك المرشد ولا مكتب الإرشاد ولا الجماعة يوم لا وجه إلا وجهه سبحانه، بما فرطت في حقوق المصريين، وبما تقود مصر المسلمة إليه منذ أقسمت اليمين أمام الله وحنثت بقسمك، ولن يفدك استمرار الجماعة في التذاكي أو الخداع!
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ"




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق