الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

لماذا نعيد إنتاج الفرعون بعد ثورة 30 يونيو؟!


كان طبيعيا بعد أن سهلنا للجماعة سرقة ثورة 25 يناير أن يتولى مثل محمد مرسي العياط حكم مصر لينتج حكما فاشيا فاق كل ما أنتجته مصر من استبداد في الماضي، ولكن المدهش هو اتجاه لجنة الخمسين بعد ستين عاما من الدكتاتورية وسنة مريرة من الفاشية لإعادة إنتاج نفس النظام الذي أسقطناه مرتين في أقل من ثلاث سنوات.
إعادة إنتاج النظام الرئاسي الذي تتجه إليه لجنة الخمسين سيعيد انتاج الفرعون، كما أن استمرار حقيبة العدل في الحكومة سيتيح للسلطة التنفيذية الاستمرار في التغول على السلطة القضائية والتدخل في شئون القضاء!
لا بديل يا سادة عن دستور لدولة مدنية برلمانية ديموقراطية يقيد سلطة الرئيس، ويكفل حقوق المواطنة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية لكل المصريين ويمنع التمييز بسبب العرق أو الجنس أو الدين أو العقيدة، ويحقق الفصل الكامل بين السلطات، ويمنع السلطة التنفيذية من التدخل بأي شكل في السلطة القضائية، ويضمن الشفافية والمساءلة ويتيح محاسبة ومحاكمة الرئيس وأعضاء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وينقل اختصاصات وزير العدل العدلية والقضائية وشئون المحاكم وأجهزة الخبرة إلى مجلس القضاء الأعلى لمنع تدخل السلطة التنفيذية في أي من شئون السلطة القضائية، وليصبح وزير دولة للأحوال المدنية يختص بقضايا الدولة وجميع السجلات المدنية المسندة حاليا لوزارات العدل والداخلية والصحة.
مدحت بكري

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

جاء وقت إنشاء حرس وطني



الفريق أول عبد الفتاح السيسي
هل حان الوقت لأن يحمل الشباب المصري العظيم السلاح ليتفرغ جيشهم للحرب على الإرهاب وإعادة الأمن للوطن؟
كلما أسرعنا بالقضاء على الإرهاب في بدايته.. كلما حققنا لمصر السلامة.
جاء وقت إنشاء حرس وطني
 
 

 

 

لم يعد لدينا وقت نضيعه!



لا شك أن أهم ما يجب أن يشغلنا هو الطابور الخامس الذي تم تدريبه وزرعه - وبدأ ينشط - في مصر لمقاومة توحدنا ومنع استقرارنا وتشتيت جهودنا وشغلنا في مبارزات كلامية وسفسطة غير مجدية - بل مضرة - على غرار ما حدث في أعقاب فبراير 2011. من المنتظر أن ينشط الطابور الخامس مرة أخرى لطرح قضايا خلافية جديدة - محاورها الجيش والفريق السيسي والمصالحة الوطنية ونظام الانتخابات، إلخ - لشق الصف الوطني وتشتيت الانتباه وتغيير اتجاه المصريين وإضاعة وقتهم وإعاقة "خارطة المستقبل" وتعطيل الاستعداد للاستفتاءات والانتخابات القادمة لتحقيق انتكاسة قاتلة لثورة 30 يونيو.
مشكلتنا هي أن ما تبقى من وقت للاستعداد لاستفتاء وانتخابات لم نستعد لخوضها وكسبها، بينما بدأ الطابور الخامس بالفعل في إثارة الخلافات فعادوا إلى موضوع نظام الانتخاب - الفردي والقائمة - ليدخل الناس في جدل عقيم يفقد الشعب تركيزه ويضيع الوقت ولا يؤدي إلى شيء. لم يعد مقبولا دعوة هؤلاء - أو حتى من نشك في نواياه - لبرامج الفضائيات لإشاعة البلبلة وإضاعة وقت ثمين ينبغي استخدامه في الاستعداد للمحافظة على ما تحقق في 30 يونيو.
يجب أن نفهم أن ما أدى إلى كل خسارة للتيار الوطني في الانتخابات كان نتيجة لتصويت الإخوان وحلفائهم في كتلة مركزة، وليس في نظام الانتخاب الفردي أو بالقائمة. ولذلك يلزم اتخاذ التيار الوطني لخطوات فعالة لتركيز التصويت لمرشحي التيار الوطني بقصر ترشيحات التيار الوطني على مرشح واحد لكل مقعد يسانده كل الشعب بصرف النظر عن انتمائه الحزبي.

الدستور الجديد

ما تحتاجه مصر لتحقق انطلاقتها بعد 30 يونيو هو دستور جديد لدولة مدنية برلمانية ديموقراطية يكفل حقوق المواطنة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية لكل المصريين ويمنع التمييز بسبب العرق أو الجنس أو الدين أو العقيدة، ويحقق الفصل الكامل بين السلطات، ويمنع الرئيس - باعتباره رئيسا للسلطة التنفيذية - من التدخل بأي شكل في السلطة القضائية، ويضمن الشفافية والمساءلة ويتيح محاسبة ومحاكمة الرئيس وأعضاء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وينقل اختصاصات وزير العدل العدلية والقضائية وشئون المحاكم وأجهزة الخبرة إلى مجلس القضاء الأعلى لمنع تدخل السلطة التنفيذية في أي من شئون السلطة القضائية، وليصبح وزير دولة للأحوال المدنية يختص بقضايا الدولة وجميع السجلات المدنية المسندة حاليا لوزارات العدل والداخلية والصحة.