لا شك أن أهم ما يجب أن يشغلنا هو الطابور الخامس الذي تم
تدريبه وزرعه - وبدأ ينشط - في مصر لمقاومة توحدنا ومنع استقرارنا وتشتيت جهودنا
وشغلنا في مبارزات كلامية وسفسطة غير مجدية - بل مضرة - على غرار ما حدث في أعقاب
فبراير 2011. من المنتظر أن ينشط الطابور الخامس مرة أخرى لطرح قضايا خلافية جديدة
- محاورها الجيش والفريق السيسي والمصالحة الوطنية ونظام الانتخابات، إلخ - لشق
الصف الوطني وتشتيت الانتباه وتغيير اتجاه المصريين وإضاعة وقتهم وإعاقة
"خارطة المستقبل" وتعطيل الاستعداد للاستفتاءات والانتخابات القادمة
لتحقيق انتكاسة قاتلة لثورة 30 يونيو.
مشكلتنا هي أن ما تبقى من وقت للاستعداد لاستفتاء وانتخابات
لم نستعد لخوضها وكسبها، بينما بدأ الطابور الخامس بالفعل في إثارة الخلافات
فعادوا إلى موضوع نظام الانتخاب - الفردي والقائمة - ليدخل الناس في جدل عقيم يفقد
الشعب تركيزه ويضيع الوقت ولا يؤدي إلى شيء. لم يعد مقبولا دعوة هؤلاء - أو حتى من
نشك في نواياه - لبرامج الفضائيات لإشاعة البلبلة وإضاعة وقت ثمين ينبغي استخدامه
في الاستعداد للمحافظة على ما تحقق في 30 يونيو.
يجب أن نفهم أن ما أدى إلى كل خسارة للتيار الوطني في
الانتخابات كان نتيجة لتصويت الإخوان وحلفائهم في كتلة مركزة، وليس في نظام
الانتخاب الفردي أو بالقائمة. ولذلك يلزم اتخاذ التيار الوطني لخطوات فعالة لتركيز
التصويت لمرشحي التيار الوطني بقصر ترشيحات التيار الوطني على مرشح واحد لكل مقعد
يسانده كل الشعب بصرف النظر عن انتمائه الحزبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق