إذا كان عند الدكتور زياد بهاء الدين وقت فراغ يريد شغله
فعليه توجيهه للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تكاد أن تطلق ثورة جياع مدمرة
بينما ينشغل هو بأمور لا تعنيه ولا تقع في نطاق اختصاصه، وليترك مسألة التصالح
والتفاوض أو القتال والدفاع لأهلها من خبراء الاستراتيجية والأمن الوطني القادرين
على تعريف المشكلة وأطرافها الحقيقيين والتخطيط لكسب أخطر معركة واجهت مصر في
تاريخها وتكاد تخسرها بتبسيط الدكتور زياد وزملائه التصالحيين للمأزق بغير علم
أو خبرة.
فجماعة الإخوان ليست كما يتصور هو وأقرانه العدو الذي
تواجهه مصر، كما أن الهدف الاستراتيجي لهذه الحرب القذرة ليس تولية هذه الجماعة
العميلة الغبية للسلطة في مصر. هذه الجماعة ليست إلا "أداة" يستخدمها
الصهيوني الأمريكي العدو الحقيقي في هذه الحرب من الجيل الرابع لتدمير وتفتيت
الدولة المصرية وإنهاء مصر التاريخية بهدف الوصول إلى حل نهائي للصراع العربي
الإسرائيلي يكرس ما تحقق من الأهداف الصهيونية ويحقق "نهائية إسرائيل"
بتفريغ محيط الدولة الصهيونية من الدول القادرة على تقويض أمن "الدولة
اليهودية" أو منافستها على كل موارد المنطقة في المستقبل القريب أو البعيد.
فلتحذر يا دكتور لأن العدو الصهيوني الأمريكي يكاد ينجح
في جرجرتنا إلى السيناريو السوري بفضل الرؤية "الثاقبة" للدكتور زياد
وشلته التصالحية التي أرجو مخلصا ألا تكون جزءا من المخطط الأمريكي الصهيوني
للمنطقة، ولكنهم قالوا قديما أن "سوء الظن من حسن الفطن."
دكتور مدحت بكري
https://www.facebook.com/medhat.bakri
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق