السبت، 11 فبراير 2012

دكتور محمد عامر: الأولويات

تنادى كثير من الحركات الثورية للتظاهر والاعتصام والعصيان المدني لإنهاء حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبل وضع الدستور وانتخاب الرئيس. وهذا ينم عن الحرص على أن يكون لمصر دستور ديموقراطي ورئيس قادر على قيادة البلاد في هذه المرحلة الحرجة

لكن أين هو هذا الدستور؟ ومن هو هذا الرئيس؟ أليس من الأجدر بهذه الحركات أن تتوافق أولا هي وكافة القوى الديموقراطية على مشروع دستور ديموقراطي وعلي شخص كفء لترشحه للرئاسة؟ ثم تقوم بحملة واسعة لكسب التأييد الشعبي لهما؟

ما الذى يمنع التحرك فورا لإنجاز هذه المهمة الملحة العاجلة؟ هل هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة؟ أم الانقسام والتشرذم وإساءة ترتيب الأولويات؟

إذا ما شرعنا جادين في هذا العمل ثم وجدنا المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقبة في الطريق، فإن قطاعات كبيرة من الشعب ستسعى لإنهاء حكمه، وسنفتح معا المستقبل أمام مصر الديموقراطية

محمد عامر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق